باغتني القصور الكلوي منذ عمر مبكر في طفولتي قبل سبعة سنوات مضت، ومن يرى عيني المتورمة من أثر المرض سيوقن أن مصابي جلل، لكني واجهته بكل شجاعتي وقضيت شهرين كاملين في غسيل الكلى وبدأت التماثل للشفاء تساندني الأدوية وغمرني الأمل في تكامل صحتي، لكن السموم ضلت تحاربني حين جاءت على حين غرة لتملأ جسدي بشكل مباغت وقوي فأدخلتني في غيبوبة وتلازمني التشنجات، خشيت حينها أن يتملكني اليأس مثلما فعل المرض، بيد أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جاء ليبدد كل مخاوفي ويمدني بالأمل في مواجهة المرض، فالأجهزة الجديدة المقدمة من البرنامج كانت حديثة الطراز ولم تعد تتوقف فجأة، وتنظم فيها الماء البارد، وتوسعت محطات الغسيل التي أخذت من صحتي وعمري مسبقًا.

لكني ها أنا اليوم أقف على قدمي وقفة رجل شجاع مُتشافي من حرب خضتها طويلًا مع المرض ليكون النصر حليفي.