تدشين ورشة عمل بناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية باستضافة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
دشنت المجموعة التنسيقية للمساعدة الفنية وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية (TA/CDG) ورشة عمل بناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية، برئاسة مشتركة بين مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، باستضافة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والمقامة في مدينة الرياض، على مدى يومين من 1 إلى 2 نوفمبر.
وحضر حفل التدشين المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، والرئيس القطري للبنك الدولي تانيا ميير، ورئيس المكتب الإقليمي لصندوق النقد الدولي الدكتور غازي شبيكات ومعالي وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، ومعالي وزير الكهرباء اليمنية مانع بن يمين ومن الفريق الاقتصادي حضر حسام الشرجبي، ونائب محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد عمر باناجه.
وتعد ورشة عمل بناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية امتداداً لجهود المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المجالات كافة، ومنها الجهود في بناء قدرات المؤسسات الحكومية التي كان آخرها برنامج بناء القدرات الشامل الذي بدأ في منتصف العام 2021م؛ وتعزيزاً لقدرات وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية ووزارة المالية اليمنية، من أجل دعم الحكومة اليمنية ومؤسساتها في خدمة الشعب اليمني الشقيق، وتمكيناً للمؤسسات الحكومية اليمنية من تشخيص احتياجاتها وتقييم قدراتها والاضطلاع بمهامها الأساسية والتكيف مع الظروف المختلفة التي تمر بها.
وتأتي ورشة عمل بناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية استمراراً لجهود المملكة في دعم الاستقرار باليمن، الذي يهيئ بيئة مناسبة لمزيد من المشاريع التنموية في اليمن، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد اليمني، وفقاً لرؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته، وتحسّن معيشته اليومية.وتساهم ورش بناء القدرات المؤسسية اليمنية في تأهيل المؤسسات الحكومية اليمنية لتكون قادرة بما يتناسب مع احتياجات الظروف الحالية، كما تسهم في تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتدعيم الخطوات في بناء رؤية تنموية شاملة لبناء قدرات الدولة اليمنية بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة في المملكة، وبالتعاون مع المؤسسات والمنظمات والشركاء الدوليين وبقيادة الحكومة اليمنية.
وتشتمل ورشة العمل على نقاشات معمقة تركز على توحيد جهود الجهات المانحة ويتم فيها تبادل الرؤى وأفضل الممارسات التي تستهدف المساعدة الفنية في تنمية قدرات المؤسسات اليمنية، وذلك لتعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الدولية في مجال تقديم الدعم للمؤسسات اليمنية والتقليل من ازدواجية المهام وزيادة فاعلية الدعم وكفاءته.
كما تستعرض ورشة عمل بناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية الاحتياجات والأولويات الحالية في الجمهورية اليمنية، وتحديث مصفوفة المساعدة الفنية وتنمية القدرات بين الجهات المانحة على المدى القصير والمتوسط.
ويقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الدعم في مجال بناء وتنمية قدرات مؤسسات الحكومية والمنظمات والأفراد بالتزامن مع تنفيذ مشاريعه ومبادراته التنموية، إضافة إلى برامج متخصصة في بناء القدرات وتنميتها، سعياً إلى رفع كفاءة وفعالية القدرات والكوادر اليمنية في شتى مجالاتها لتنفيذ الأدوار المنوطة بها.
وتتضمن جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تنفيذ برنامج بناء القدرات لموظفي البنك المركزي بالتعاون مع البنك المركزي السعودي، لرفع كفاءة وفعالية التحصيل المالي وأنظمة الرقابة على البنوك والمؤسسات المالية التابعة لها، وتعزيز الحوكمة والشفافية، كما نفذ برنامج بناء قدرات لوزارة المالية وذلك للمساهمة في تطوير الإستراتيجيات والبرامج الوطنية ومنهجيات العمل، وذلك لرفع كفاءة وفعالية عمليات الحوكمة عبر تدريب المختصين من الوزارة بالتعاون مع وزارة المالية السعودية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والبنك المركزي السعودي، ومعهد الإدارة العامة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إضافة إلى البرنامج دعم الوزارة بالأجهزة والمعدات وإنشاء وإعادة تأهيل المباني الحكومية.
كما نفذ برنامج بناء قدرات لمنسوبي لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في مجال سلاسل القيمة العالمية استفاد منها المختصين في الوزارة، وكذلك رفع قدرات الكوادر العاملة في مجال لاسل القيمة العالمية وتحديد الاحتياجات والفجوات والأولويات، من أجل تهيئة بيئة مناسبة لمزيد من المشاريع التنموية مما يسهم في تعزيز الاقتصاد اليمني وتحسين المعيشة اليومية, كما نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن برنامجاً تدريبياً لموظفي وزارة الطاقة والكهرباء بالشراكة مع الشركة السعودية للكهرباء ووزارة الطاقة السعودية عبر تنفيذ (13) دورة تدريبية استفاد منها (45) مهندسًا وفنيًّا لكل دورة تدريبية من منسوبي المؤسسة، وذلك لرفع كفاءة الكادر الفني والهندسي في قطاع الطاقة.
وتزامناً مع الدعم المقدم للجمهورية اليمنية من توفير منح المشتقات النفطية السعودية نفذ البرنامج تدريباً عامًّا لمنسوبي المؤسسة العامة للكهرباء مركزاً على إجراءات حوكمة المشتقات النفطية متضمناً الإجراءات والسياسات لإدارة المشتقات النفطية لجميع اللجان الإشرافية والأجهزة الرقابية والتنفيذية.
وفي قطاع النقل نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ورش تدريبية فنية للطواقم الفنية على آلية تشغيل الأجهزة الملاحية البحرية في ميناء نشطون في محافظة المهرة، رفعًا لكفاءة وفعالية الدعم المقدم، وتدريب المراقبين الجويين وفني صيانة على أجهزة الملاحة في مطار الغيضة في محافظة المهرة، وتدريب موظفي الإطفاء في مطار الغيضة وفي مطار عدن الدولي على استخدام وتشغيل سيارات الإطفاء وطرق مكافحة الحريق
وفي إطار الدعم لقطاع الصحة من تشغيل المنشآت الصحية ورفع كفاءتها وفعاليتها استفاد 17 طبيبًا وممرضًا من العاملين في مراكز غسيل الكلى من برنامج بناء القدرات، واستفاد 20 طبيبًا وممرضًا من التدريب على استخدام الأجهزة الطبية وصيانتها الدورية في 3 مستشفيات في محافظة مأرب.
وأولى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتماماً بتضمين مكون بناء القدرات في جميع المشاريع والبرامج التنموية المنفذة منها نفذ مشروع دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة بالتعاون مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر تعزيزاً للصمود الريفي، حيث نفذ عددًا من الورش التدريبية استفاد منها 154 مهندسًا ميدانيًّا، 51 مرشدًا ثروة حيوانية، 10 أطباء بيطريين و73 مهندسًا زراعيًّا، وذلك لإكسابهم المهارات المطلوبة لتقديم الدعم الفني للمستفيدين من مكون الثروة الحيوانية والثروة السمكية والزراعة, ونفذ ورشة لتحديد ومعالجة معوقات التنمية الزراعية في محافظة الجوف استفاد منها 45 من موظفي مكتب الزراعة والري ومكتب الشؤون الاجتماعية.
كما أولى البرنامج اهتماما بتمكين المرأة اليمنية، حيث أطلق برنامج التمكين الاقتصادي للسيدات في محافظتي سقطرى ومأرب، واستفادت 162 سيدة من الورش التدريبية والخدمات الاستشارية في مجال إدارة المشاريع الصغيرة ومجال الخياطة والتطريز والحرف اليدوية والحاسب الآلي.
وعزز البرنامج الدور الفعال للشباب اليمني عبر مشروع المستقبل الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة التعليم من أجل التوظيف حيث أفاد 660 شابًا وشابة من الفرص التدريبية المنتهية بالتوظيف في محافظة عدن وضواحيها.
وأسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في رفع قدرات 40 مهندسًا من موظفي قطاع الإسكان في عدن في إدارة المشاريع وإجراء المسوحات الميدانية ضمن مشروع المسكن الملائم، وعدد 200 مستفيد من مبادرة النقد مقابل العمل في مجال التركيبات الكهربائية والتبريد والتكييف، وضمن مشروع استخدام الطاقة المتجددة الذي ينفذ بالتعاون مع مؤسسة صلة للتنمية و أجفند تم تدريب البرنامج 6 أفراد على عمليات تنظيم وإدارة المشاريع.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 224 مشروعًا ومبادرة تنموية في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية.